 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
 |
|||||||
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|||
|
|||||||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|||||||
|
|
|
|
|
|
|
|
|||
|
|
|||||||||
لم يكن يمشى فى الارض متكبرا
ولا خطر بباله ان يخرق الارض
او يبلغ الجبال طولا
كان من عباد الله يمشون فى الارض هونا
يقولون لكل من يرونه سلاما
عشق الفكاهة........فعشقه الناس
وكانت ابتسامته تسعد الجميع
وكانت ضحكته تفرح الاهل والاقرباء والاحبة
سلم المسلمون من يده ولسانه
فكبر فى عيون الناس
كان شابا طموحا متعدّد المواهب والقدرات
جمعتنى به مواقف عديده...لا انساها
رأيته فى مواطن السفر والتّرحال
ورأيته فى ملاعب القوى والرياضة
ورأيته عازفا لأنشودة الأم
كان يظهر سعادته ويخفى حزنه
تضئ فى وجهه دائما الفكاهة والسرور
وكان هو ملك قلوب الناس
عمّار الذى ملكه الكبار والصغار
الرجال والنساء والشباب والأطفال
نشهد لك نحن اهلك فى دار الدنيا
وانت فى دار الحق بين يدى رب رحيم
بأنك كل مافيك طيبا....قلب طيّب.....لسان طيّب
يد طيّبة نظيفة.......كنت وفيّا لأصدقائك
ملكت قلوب الأطفال الذين أحببتهم فأحبوك
كان قبل سفره الى دار الحق
مستقرا مطمئنا بارا لوالديه وأهله
عمّار الانسان.....تميّز بوفاء خاص وبر لأمه
حتى الّلحظات الأخيرة
وصففنا خلف الامام
وتخطيت الصفوف صفا صفا
وصلينا ...ورجونا الله بدعاء الرحمة
لأنه احوج ما يكون الى الدعاء
واحوج ما يكون الى الترحم
وترى الناس ...الشباب والكبار
يشيعونك الى الله
وقد تركت الأحباب...وفارقت الأصحاب....ووسّدت التراب
فو الله رأيت الأحباب والشباب
يبكون بكاء طويلا
ويدعون دعاء طويلا
دفنت فى التراب ففارقت الأحبة والاصدقاء
ما كأنه خرج مع من خرج
ولا كأنه صاحب مع من صاحب
ولا كأنه ضحك مع من ضحك
لقد كنت يا عمّار زينة الحياة الدنيا
وانت اليوم من الباقيات الصالحات
كان هو ملك قلوب الناس
واصبح الآن ملك التاريخ
رحم الله عمّار بن يعقوب
وجمعنا به فى دار كرامته
فى زمرة المساكين
وارجو ان يحشر معهم فى الاخرة
انّا بعدك يا عمّار محزونون
وانّا بعدك يا عمّار نتذكرك
فنبتسم ونضحك رغم الدموع
واحيانا البكاء
يعقوب فهد العبيد
